يواصل الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، مشاوراته بشأن التعديل الوزارى اليوم، الأربعاء، بعد تعافيه "نسبياً" من الوعكة الصحية التى ألمت به أمس الأول، وعدم استكمال المشاورات أمس بعد نصائح الأطباء له بالحصول على راحة تامة من العمل لمدة 24 ساعة.
وعلم "اليوم السابع"، أن هناك اتجاهاً قوياً داخل مجلس الوزراء، لترشيح الدكتور أحمد جلال، رئيس المنتدى الاقتصادى للبحوث الاقتصادية، لتولى حقيبة "الصناعة والتجارة"، خلفاً للدكتور أحمد فكرى، الذى اعتذر عن تحمله مسئولية هذه الحقيبة بعد 24 ساعة من لقائه رئيس الوزراء وتكليفه بها.
من جانب آخر، وكما أشار "اليوم السابع" من قبل، فإن النية تتجه داخل مجلس الوزراء إلى إلغاء وزارة الدولة لشئون الآثار، وعودتها مرة أخرى إلى المجلس الأعلى للآثار، وذلك بعد اعتذار الدكتور عبد الفتاح البنا، أستاذ ترميم المواقع الآثرية بجامعة القاهرة، عن تكليفه بحقيبة "الآثار"، إثر اعتراضات كبيرة من موظفى الآثار على تكليفه.
فى سياق متصل بالتعديل الوزارى، قالت مصادر لـ"اليوم السابع"، إنه تم ترشيح اسم الدكتور على كامل، مدير مركز الدراسات والبحوث الهندسية بجامعة أسيوط، لتولى حقيبة "الكهرباء والطاقة"، بعدما أثار الإبقاء على الوزير الحالى الدكتور حسن يونس علامات استفهام كبيرة، وسط اعتراضات من جانب مختلف القوى السياسية والثورية، وأيضاً العاملين بديوان عام الوزارة والهيئات التابعة لها.
وأشارت المصادر، إلى أن هناك اتصالات تمت بالفعل، أمس الثلاثاء، بين عدد من مسئولى وزارة الكهرباء، وبين السفير محمد حجازى، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، وطُرح اسم الدكتور على كامل لخلافة "يونس"، إلا أن "حجازى" أخبرهم بأنه يتم دراسة السير الذاتية لأكثر من مرشح لهذه الحقيبة، وسوف يأتى الاختيار النهائى مرضياً ومتوافقاً مع طموحات الجميع، على حد قول المصادر.
كما أشارت المصادر، إلى أن فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى والتخطيط، مرشحة بقوة للخروج من الوزارة، بعد أن أثار الإبقاء عليها فى التعديل الجديد عدداً من علامات الاستفهام، رغم مطالبات الحركات الثورية بإقالتها، فى ظل اتهامات انطلقت مؤخراً لـ"أبو النجا"، بانتمائها إلى النظام السابق، وتورطها فى تمويل الحزب الوطنى "المنحل" من أموال المعونات.
من ناحية أخرى، حاصرت مظاهرة لموظفى وعاملى وزارة البيئة، مجلس الوزراء من شارع حسين حجازى، قبيل حضور الدكتور عصام شرف، إلى مقر مجلس الوزراء من نفس الشارع، بعد أن شهد حفل تخرج الدفعة 105 من الكلية الحربية مع المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وشيخ الأزهر وعدد من الوزراء.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالإبقاء على الوزير الحالى ماجد جورج، مطالبين بتغييره فوراً.