افتراضي السخرية والاستهزاء بقلمى

مقدمة :

قال تعالى :

(( يأيها
الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من
نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس
الاسم الفسوق بعد الايمان ومن يتب فأولئك هم الظالمون )) سورة الحجرات
الاية رقم 11

معنى
الاية القرأنية السابقة واضح للجميع ، فالمولى عز وجل يحذر وينهى المؤمنين
عن السخرية بمعنى الاستهزاء على شخص ما ، او امرأة ما ، وان لم يتب هؤلاء
الذين يسخروا من بعضهم البعض فيكونوا من الظالمين ، ويغضب الله سبحانه
وتعالى عليهم ، فتعالو معى نعيش قصة فنتعلم منها ان الاستهزاء والسخرية
ذنبان كبيران .





(1)

اسمه سعيد
، وهو فعلا اسما على مسمى ، فهو جميل الوجه وعينيه بنيتان جميلتان ،
وجسمه رشيق لكن يعيبه انه يسخر من غيره ، فهذا هو طبع الحياة ، فلا بد ان
يكون اى انسان غير كامل ، فأذا كان قبيح الوجه تجده لا يسخر من غيره ،
عندما يرى ( سعيد ) احدا ، يسخر منه فى اى شئ ،
فكان لسعيد ولد يقرب له من ناحية ابويه ، اسمه ( سمير ) ، لكنه الغت
اللسان فينطق مثلا حرف اللام بدلا من الراء ، وكان ( سعيد ) يسخر من سمير
دائما ، تزوج ( سعيد ) وانجب طفلا ، لكن ابتلى الله هذا الطفل بمرض جعل
بطنه تتضخم كثيرا ، بينما قدماه وذراعيه رفيعتان ، وصرف عليه ابوه ( سعيد )
الكثير من المال كى يعلاجه ، لكن شاء القدر ان يتوفى ولد ( سعيد ) وهو فى
طفولته ، عندها ندم ( سعيد ) وتذكر قول الله ( لايسخر قوم من قوم ) .





(2)

ثلاثة
بنات منهن اثنتين جميلتين ، والثالثة وجهها اسود لكنها طيبة القلب ،
وكلامها يدل على صدقها ، كانت الثلاث بنات اصدقاء ، لكن الاثنين دون الاولى
يسخرون منها دائما ، لانها سوداء وكانوا دائما يحرجونها ، ويقولون لها
ياسوداء وكلاما اخر يدل على السخرية والاستهزاء ، وعندما تزوجت هذه البنت
كثرت السخرية عليها ، وقالت واحدة منهم --- من الذى سيتزوج بسوداء مثلك ---
وقالت الاخرى
---
وعندما تنجب اطفالا سيكونون سود البشرة ايضا --- واخذوا يضحكون ويقهقهون
عليها بينما كانت البنت الثالثة تصمت وتكتم حزنها فى قلبها ، وفى يوم من
الايام ، كانت البنتين الجميلتين تسافرن فى نزهة ، وفجأة انقلبت السيارة
التى كن يستقلونها ، وتم نقلهم الى المستشفى ، وحدثت المفاجاة ، البنت
الاولى فقدت عينا من عينيها لان الحادثة كانت خطيرة جدا ، وبدى وجهها قبيح
جدا ، وتركها خطيبها لانها اصبحت قبيحة جدا ، اما البنت الثانية كانت تنزف
كثيرا وهى فى حالة خطرة فاضطر الاطباء ان ينزعوا رحمها كى تستقر حالتها ،
وجئن البنتين يندمن على كل ما فعلن لكن دمهن اتى بعد فوات الاوان

وهناك قصص
كثيرة تتحدث عن جزاء السخرية ، وهى كثيرة فى عالمنا وزمننا هذا والتوبة
هى الحل الوحيد للقضاء على هذه العادة او الخطأ الكبير الذى يرتكبه
الكثير....