AHMED TIGER المدير العام
الابراج : عدد المساهمات : 1433 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 28 الموقع / المنتدى : dream2day.ahlamontada.net
| موضوع: نبذة عن الشاعر صلاح عبدالصبور........ أغنية من فينا.......... الجمعة يونيو 03, 2011 10:46 pm | |
| كانت تنام في سريري ، والصباح
| منكب كأنه وشاح
| من رأسها لردفها
| وقطرة من مطر الخريف
| ترقد في ظلال جفنها
| و النفس المستعجل الحفيف
| يشهق في حلمتها
| وقفت قربها، أحبها، أرقبها، أشمها
| النبض نبض وثني
| والروح روح صوفي، سليب البدن
| أقول ، يا نفسي، رآك الله عطشى حين بل غربتك
| جائعة فقوتك
| تائهة فمد خيط نجمة يضيء لك
| يا جسمها الأبيض قل : أأنت صوت؟
| فقد تحاورنا كثيراً في المساء
| يا جسمها الأبيض قل: أأنت خضرة منوّرة؟
| يا كم تجولت سعيدا في حدائقك
| يا جسمها الأبيض قل : أأنت خمرة؟
| فقد نهلت من حواف مرمرك
| سقايتي من المدام و الحباب و الزبد
| يا جسمها الأبيض مثل خاطر الملائكة
| تبارك الله الذي قد أبدعك
| و أحمد الله الذي ذات مساء
| على جفوني وضعك
| لما رأينا الشمس في مفارق الطرق
| مدت ذراعيها الجميلتين
| مدت ذراعيها المخيفتين
| ونقرت أصابع المدينة المدببه
| على زجاج عشنا، كأنها تدفعنا
| تذهب ، أين ؟
| تشابكت أكفّنا ، واعتنقت
| أصابع اليدين
| تعانقت شفاهنا، وافترقت
| في قبلة بليلة منهومه
| تفرقت خطواتنا، وانكفأت
| على السلالم القديمه
| ثم نزلنا للطريق واجمين
| لما دخلنا في مواكب البشر
| المسرعين الخطو نحو الخبز و المئونه
| المسرعين الخطو نحو الموت
| في جبهة الطريق ، انفلتت ذراعها
| في نصفه، تباعدت، فرّقنا مستعجل يشد طفلته
| في آخر الطريق تقت - ما استطعت - لو رأيت
| ما لون عينيها
| وحين شارفنا ذرى الميدان غمغمت بدون صوت
| كأنها تسألني .. من أنت ؟ |
| |
|